سورة الأنعام - تفسير تفسير السيوطي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأنعام)


        


{الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20)}
أخرج أبو الشيخ عن السدي {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم...} الآية. يعني يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم كما يعرفون أبناءهم، لأن نعته معهم في التوراة. {الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون} لأنهم كفروا به بعد المعرفة.


{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22)}
أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال: قال النضر وهو من بني عبد الدار: إذا كان يوم القيامة شفعت لي اللات والعزى، فأنزل الله: {ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون}.


{ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24)}
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس {ثم لم تكن فتنتهم} قال: معذرتهم.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس {ثم لم تكن فتنتهم} قال: حجتهم {إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين} يعني المنافقين والمشركين قالوا وهم في النار: هلم فلنكذب فلعله أن ينفعنا. فقال الله: {انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم} في القيامة {ما كانوا يفترون} يكذبون في الدنيا.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ {ثم لم تكن فتنتهم} بالنصب {إلا أن قالوا والله ربنا} بالخفض.
وأخرج عبد بن حميد عن شعيب بن الحجاب. سمعت الشعبي يقرأ {والله ربنا} بالنصب. فقلت: إن أصحاب النحو يقرأونها {والله ربنا} بالخفض. فقال: هكذا أقرأنيها علقمة بن قيس.
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن علقمة أنه قرأ {والله ربنا} والله يا ربنا.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر من طريق علي عن ابن عباس في قوله: {والله ربنا ما كنا مشركين} ثم قال: {ولا يكتمون الله حديثاً} [ النساء: 42] قال: بجوارحهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: {والله ربنا ما كنا مشركين} قال: قول أهل الشرك حين رأوا الذنوب تغفر ولا يغفر الله لمشرك {انظر كيف كذبوا على أنفسهم} قال: بتكذيب الله إياهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير. أنه كان يقرأ هذا الحرف {والله ربنا} بخفضها قال: حلفوا واعتذروا.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة {انظر كيف كذبوا على أنفسهم} قال: باعتذارهم بالباطل والكذب {وضل عنهم ما كانوا يفترون} قال: ما كانوا يشركون به.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8